أعلن رئيس حكومة النيجر علي محمد لمين زين، انهاء الخلافات السياسية مع الجزائر بعد أزمة الوساطة الجزائرية في أكتوبر الماضي.
وأكد لمين زين في تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، في الجزائر العاصمة أنه “تمت إزالة نقاط الظل التي كانت موجودة لحد الآن”، مشيرا إلى أنه “كان من الضروري إعادة تنشيط هذه العلاقات التي تأثرت منذ أحداث 26 يوليو 2023”.
ولفت إلى أنه “تمت مناقشة كل هذه المواضيع خلال هذا اللقاء”، بهدف إزالة أي خلاف سياسي بين النيجر والجزائر.
وأوضح رئيس حكومة النيجر أنه “تلقى توضيحات مهمة من الرئيس الجزائري بشأن المواقف التي اتخذتها الجزائر اتجاه نيامي عقب انقلاب يوليو 2023″، وقال “أعتبر أنه كان على الجزائر، البلد الشقيق والجار والصديق، أن تكون بجانبنا منذ الساعات الأولى عندما تم تهديدنا بهجوم وشعرنا بغياب هذا الأخ والجار والصديق”.
وأضاف لمين زين “التوضيحات التي قدمها لنا رئيس الجمهورية الجزائرية أثرت فينا، بعمق وسوف ننقلها إلى الرئيس النيجري”.
ولفت إلى أنه “سلم الرئيس الجزائري رسالة من رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر الجنرال عبد الرحمان تياني”.
وتابع أن “اللقاء قد استغرق ساعتين من الزمن، رغم جدول الأعمال المكثف للرئيس تبون، وقد كان يهدف إلى استعراض جوانب التعاون بين البلدين”.
وبين أنه أفضى إلى “تفاهمات سياسية مشتركة بشأن القيم الأساسية الثلاث التي يقوم عليها التعاون بين الجزائر والنيجر، وهي حسن الجوار بحكم حدودنا المشتركة الطويلة، والأخوة والصداقة”.
وإلى جانب لمين زين في الزيارة كان معه ثماني وزراء في حكومة النيجر على رأسهم وزراء الصناعة، والتجارة، والنقل والتجهيز، ما يعطيها طابعا اقتصاديا، إضافة إلى وزير الدفاع الفريق ساليفو مودي، الذي التقى في وقت سابق قائد أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، وبحث معه التطورات الأمنية في المنطقة، وبعث تدابير عسكرية مشتركة لضمان أمن الحدود.
هذا ووصل الوفد الحكومي النيجري إلى الجزائر في ثاني زيارة رفيعة المستوى منذ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين نهاية يوليو 2023، حيث تبادل خلالها البلدان استدعاء السفراء.
المصدر: وكالات