أصدرت حركة حماس -التي تحكم قطاع غزة- بيانا أمس السبت (الثالث من أغسطس / آب 2024) قالت فيه إنها “باشرت مشاورات واسعة لاختيار رئيس جديد للحركة” بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة.
وينتظر أن ينعقد مجلس شورى الحركة -الهيئة الاستشارية الرئيسية لحماس- قريبا لاختيار قائد سياسي جديد خلفاً لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي اغتيل الأربعاء في طهران في عملية نُسِبَ إلى إسرائيل تنفيذها.
وحول تأثير علاقات الحركة الخارجية في عملية الاختيار وقال مصدر داخل الحركة لوكالة فرانس برس إن “العلاقات مع الدول العربية والإسلامية” ستؤخذ في الاعتبار أيضا.
وفيما يلي بعض أبرز القادة الذين يمكن أن يقع عليهم الخيار:
خليل الحية
يُعتبر نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية بأنه شخصية مقربة من يحيى السنوار قائد حماس في غزة، إضافة لكونه من أبرز مؤيدي “الكفاح المسلح” لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
يعتبر الحية هدفا لعمليات الاغتيال الإسرائيلية، فقد نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية لا سيما في عام 2007 حين أدى استهداف منزله في شمال قطاع غزة إلى مقتل عدد كبير من أفراد عائلته.
في عام 2006 قاد خليل الحية كتلة حماس في المجلس التشريعي بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين، واندلعت بعد فترة غير طويلة منها اشتباكات مسلحة مع حركة فتح برئاسة محمود عباس.
موسى أبومرزوق
موسى أبو مرزوق أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة. ويتبنى مثلما كان هنية نهجاً براغماتياً في المفاوضات. فهو يؤيد “وقف إطلاق نار طويل الأمد” مع إسرائيل والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية.
تم توقيفه عندما كان مقيماً في التسعينيات في الولايات المتحدة بتهمة جمع الأموال للجناح المسلح لحركة حماس. تنقل أثناء إقامته في المنفى بين الأردن ومصر وقطر. وفي كل مرة يخلو المنصب يُطرح اسمه من بين الخلفاء المحتملين لقيادة الحركة.
زاهر جبارين
زاهر جبارين الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية لحماس كان مقرباً من هنية، حتى أنه وُصف بأنه ذراعه اليمنى، إضافة إلى كونه مقرباً من تركيا حيث أقام لفترة.
كان ضمن عملية تبادل بين أسرى فلسطينيين في عام 2011 والجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس وبقي لديها خمس سنوات، كما شارك في عمليات نفذها الجناح المسلح لحركة حماس.
خالد مشعل
يعيش خالد مشعل الذي خلفه هنية، في المنفى منذ عام 1967. تنقل بين الأردن وقطر وسوريا ودول أخرى.
اختير رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين ومن بعده خليفته في الأراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي.
نجا مشعل نفسه من محاولة اغتيال في عام 1997 في عمان في عملية نفذها عملاء الموساد: جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وعندما كان يعيش في سوريا انتقد النظام السوري بسبب قمعه العنيف للاحتجاجات المناهضة للحكومة، مما تسبب في توتر علاقاته مع إيران، الحليف الاستراتيجي لسوريا والداعم الرئيسي لحماس.
يحيى السنوار –
يُعد يحيى السنوار، الذي انتُخب في شباط/فبراير 2017 رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة، من مؤيدي الخط المتشدد.
السنوار البالغ من العمر 61 عاماً- أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يُطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل.
وُلد في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987.
بعدها أسس “مجد”، جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس. وهو قائد النخبة السابق في كتائب القسام وتلاحقه إسرائيل بصفته العقل المدبر لمهاجمة إسرائيل في أكتوبر / تشرين الأول 2023، وهو مدرج على قائمة “الإرهابيين الدوليين” الأمريكية.