أعلن رئيس الوزراء المعين من النظام العسكري في النيجر علي محمد الأمين زين، الثلاثاء، أن بلاده قررت قطع تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة في مارس الماضي بسبب “تهديدات” وجهها مسؤولون أمريكيون.
وشدد رئيس الحكومة النيجرية، علي محمد الأمين زين، على مسؤولية الولايات المتحدة بشأن انهيار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي بلغت ذروتها مع الطرد المزمع للقوات الأمريكية من النيجر.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن زين قوله “انقطعت العلاقة العسكرية الحاسمة بين الولايات المتحدة وأقرب حلفائها في غرب أفريقيا، النيجر، هذا الربيع، بعدما وجّه مسؤول أمريكي زائر تهديدات خلال المفاوضات الأخيرة بشأن ما إذا كان سيتم السماح للقوات الأمريكية المتمركزة هناك بالبقاء”.
واتهم زين، في مقابلة حصرية، “انهيار العلاقات مع الولايات المتحدة يقع بشكل مباشر على واشنطن”.
وأدان زين المسؤولين الأمريكيين بـ”محاولة إملاء الدول التي يمكن أن تتعاون معها النيجر وفشلهم في تبرير وجود القوات الأمريكية الذي من المقرر أن ينتهي الآن في الأشهر المقبلة”.
وتشير “واشنطن بوست” إلى أن الخلاف بين الحليفين السابقين أوجد فرصة لروسيا، التي تحركت بسرعة لتعميق علاقتها مع النيجر، حيث أرسلت قوات إلى العاصمة نيامي، الشهر الماضي، لتدريب الجيش النيجري وتزويده بنظام دفاع جوي جديد.
وأكد أن “الأمريكيين بقوا على أرضنا، ولم يفعلوا شيئا بينما كان الإرهابيون يقتلون الناس ويحرقون البلدات”.
وتابع “ليس من علامات الصداقة أن يأتوا إلى أرضنا ويتركوا الإرهابيين يهاجموننا. لقد رأينا ما ستفعله الولايات المتحدة للدفاع عن حلفائها، لأننا رأينا أوكرانيا وإسرائيل”.
وفي نفس السياق، نقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين قولهما: “يمثل الانسحاب الأمريكي من النيجر، الذي سيبدأ في الأشهر المقبلة، انتكاسة كبيرة لإدارة بايدن وسيجبرها على إعادة تشكيل استراتيجيتها في مواجهة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل المضطربة”.
كما كشف زين أيضا عن “مدى سخط النيجريين على الولايات المتحدة”.
يشار إلى أن واشنطن وافقت في منتصف أبريل الماضي على سحب قواتها البالغ عددها أكثر من ألف جندي من النيجر، وتجري مناقشات حول شروط هذا الانسحاب.