في ظل الأوضاع السياسية الحالية في مالي، يشكل الإعلام جزءاً لا يتجزأ من الساحة العامة ولكن بشكل يتحكم فيه المجلس العسكري الانقلابي الحاكم في باماكو.
يعتبر الإعلام وسيلة أساسية لتشكيل الرأي العام وتوجيه الانتباه، ولكن في مالي يتم توجيه الإعلام بشكل يخدم مصالح القادة العسكريين.
تشهد وسائل الإعلام في مالي تحكماً صارماً من قبل السلطة العسكرية، حيث يتم تنظيم المحتوى الإعلامي وفقاً لمصالحها السياسية والاستراتيجية.
يتم تقديم الأخبار والتقارير بشكل يعكس صورة إيجابية عن النظام الحاكم، مع تجاهل أو تضليل للمعلومات التي قد تلقي بالضوء على جوانب سلبية.
تعتمد وسائل الإعلام في مالي على التبعية المطلقة للسلطة العسكرية، مما يقلل من مصداقيتها ويقيد حرية التعبير والنقد. يعاني الصحفيون والمدونون من قيود صارمة على حرية التعبير، مما يجعل من الصعب على الرأي العام الوصول إلى معلومات موثوقة ومتوازنة.
يعكس الإعلام في مالي الواقع السياسي والاجتماعي القائم، حيث يتم استخدامه كأداة لتعزيز سلطة النظام الحاكم وتثبيت السيطرة على الرأي العام، بدلاً من أن يكون مرآة تعكس الحقيقة وتعزز الديمقراطية وحقوق الإنسان.