ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأربعاء، أن جنوب أفريقيا قدمت طلبا جديدا إلى المحكمة الدولية يتعلق بإحتمالية هجوم إسرائيلي على جنوب قطاع غزة، وأن هذا الطلب يخدم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ويهدف لمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها.
وفي يوم الثلاثاء، طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تدرس خطة إسرائيل لتوسيع هجومها في غزة ليشمل مدينة رفح، وذلك للنظر في ما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ إجراءات طارئة إضافية لحماية حقوق الفلسطينيين.
من جانبها، أعلنت إسرائيل عن خططها لتوسيع الهجوم البري إلى مدينة رفح، والتي يعيش فيها أكثر من مليون فلسطيني هربًا من الهجوم الذي تعرضت له معظم مناطق قطاع غزة منذ أن هاجمت إسرائيل في أكتوبر.
وفي تصريحاته، قال ليئور حياة، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: “تواصل جنوب أفريقيا تمثيل مصالح منظمة حماس الإرهابية وتحاول حرمان إسرائيل من الحق الأساسي في الدفاع عن نفسها ومواطنيها”، بحسب رويترز.
وفي الشهر الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع قواتها من ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، استجابةً للقضية التي تقدمت بها جنوب أفريقيا.
وأوضح حياة أن إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي وتسعى لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية ومنع الإضرار بالأبرياء، بينما يستخدم مسلحو حماس سكان قطاع غزة كدروع بشرية ويحتجزون رهائن.
وتنفي إسرائيل جميع المزاعم المتعلقة بالإبادة الجماعية في حربها ضد حماس، وتطلب من المحكمة رفض القضية بشكل كامل، مشددةعلى أنها بلا أساس.
وحتى الآن، لم تقرر المحكمة بشأن جوهر القضية التي قدمتها جنوب أفريقيا بشأن وقوع إبادة جماعية في غزة، ولكنها اعترفت بحق الفلسطينيين في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية.