بعد إستنكار المجلس الأعلى لتوارق ليبيا الإنتهاكات التي تمارس ضد المدنيين من التوارق في المثلث الحدودي (مالي، النيجر، بوركينا فاسو) أبان النزاعات المستمرة في المنطقة وإصدارهم بيان تنديد وأستهجان “الرؤى الأفريقية” حاورت رئيس مجلس قبائل الطوارق في ليبيا، للتوصل لتفاصيل أكثر وأدق على خلفية البيان..
أنتهاكات تمارس أمام العالم ومنظماته
يقول رئيس مجلس قبائل توراق ليبيا بعد سؤاله عن كيف يتم استقبال أخبار من يقتل يوميا على يد الجيش المالي و مرتزقة فاغنير من المدينين: “نحن نتابع وباهتمام قضايا إخواننا التوارق في كل أماكن تواجدهم، خاصة في مالي والنيجر، ونبدي استيائنا لما يجري من انتهاكات لحقوق إخواننا في تلك المناطق واستهدافهم بالقتل والتشريد، بل والإبادة الجماعية ،ومما يزيد الأمر غرابة أن يحدث ذلك أمام مرٱى ومسمع العالم ومنظماته التي تدعى حرصها على حقوق الإنسان”.
الإزوارديين جزء لا يتجزأ من أمة التوارق
وأوضح عن إذا ماكان هناك نوع من التنسيق بين القيادات الاجتماعية الطوارق في الساحل والصحراء: أن “الأزواديون هم إخواننا، تربطنا بهم وشائج القربى والدم، وهم جزء لا يتجزأ من أمة التوارق، فمن الطبيعي أن نشعر بمعاناتهم وٱلامهم ونتأثر بما يصيبهم”.
قضية إزوارد “قضية عادلة”
وأجاب رئيس مجلس قبائل التوارق عن إذا ماكان المجلس يقدم دعم معنوي أو سياسي أو مادي إلى الطوارق في إزواد: “أعتقد بأن قضية ٱزواد هي قضية عادلةبكل المقاييس، فلا يعقل أن يتم تهميش هذا الشعب ويحرم من حقوقه بالعيش بعزة وكرامة فوق أرضه التي هو أصيلها قبل أن يقسم الإستعمار المنطقة ويشتت نسيجها بين عدة دول، في حين تنهب خيراته ويحرم منها”.
الحل إعطاء الإزوارديين حقوقهم
وتحدث عن مستقبل الملف الأمني والحقوقي في منطقة الساحل والصحراء و أسبابه وحلوله التي يراها المجلس، قائلا: “أعتقد بأن حل هذا المشكل يكمن بالأساس بإعطاء الأزواديين حقوقهم كاملة ضمن نسيج المجتمع المالي باعتبارهم مواطنون، وإذا تعذر ذلك، فلا أرى إلا زيادة في تأزم الموقف والإحتكام إلى القوة والعنف، لانتزاع الحقوق، وهذا سيطال دول أخرى في المنطقة، تعيش نفس الظروف بكل أسف”.
وكان المجلس الأعلى لتوارق ليبيا قد دعا في بيانه الأخير، المسؤولين على كافة مستوياتهم لدعم إستقرار المنطقة وأمنها والسيطرة على الوضع قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.