أقدم الجيش المالي ومليشيا فاغنر، أمس الخميس، على قتل من وجدوه أمامهم وهم في طريقهم للإنسحاب من مدينة “بوريم”.
وأفادت مصادر محلية لـ”الرؤى الأفريقية” أن “الجيش المالي ومرتزقة فاغنير الذين غادر مدينة “بوريم” أمس الخميس قاموا بقتل جميع المدنيين الذين وجدوهم على طريقهم ودمروا المضخات الزراعية لمزارعهم”.
وبين شهود عيان أن “المذبحة الكبرى وقعت في قرية ارسان حيث قتلوا 18 شخص من بينهم مسنين”.
ويرى مراقبون أن هذه الإبادات الجماعية التي يمارسها الجيش المالي ومرتزقة فاغنير أصبحت إستراتيجية جديدة في حربها على الإزواذيين من أجل دفع الناس بالهرب واللجوء إلى دول الجوار ليضمن عدم دعم الشعب الإزوادي للجيش الإزوادي أو للاتحاق بصفوفه للقتال”.
وتحدث محمد اغ الفقي لـ”الرؤى الأفريقية” وهو راعي غنم قتل الجيش المالي أخوه اثناء رعيه لأغنامه ووصل حديثا إلى مخيم اللاجئيين الماليين بموريتانيا: ” أنا أكره العنف وأكره الدم ولكن بعد أن قتل أخي بدون أي سبب حيث جاء إليه الجيش المالي ومرتزقتة الروس وهو يرعى أغنامه فقتلوه وذبحوا أغنامه امضوا النهار يقومون بشواء لحم اغنامه وجثته مرمية في الشمس ولا يمكننا الإقتراب من مكانهم لكي لا ننال نفس المصير وانتظرنا حتى غادروا لكي نتمكن من دفنه”.
وتابع قائلا: “وأنا اليوم اتيت ووضعت أسرتي في المخيم وسوف أشتري بندقية بما تبقى من المال والتحق بأي تنظيم سواء كان إزوادي أو جهادي من أجل الإنتقام لأخي “
ووردت معلومات مازلنا نتأكد من حقيقة وقوعها أن “نفس للجيش أمس قتل 15 مدني بالقرب من قرية “احمد اغ باي” وقطع رؤوسهم ولغم أجسادهم”.
وتكبد الجيش المالي خسائر فادحة (مادية ومعنوية) في الأسابيع الأخيرة، بعد سيطرة الجيش الإزوردي على العديد من المدن في مالي.