شهدت منطقة أزواد، اليوم الجمعة، خروجًا جماهيريًا ضخمًا للشعب الأزوادي في مظاهرة تنديد واستنكار للصمت العالمي إزاء الانتهاكات والجرائم التي يعاني منها الشعب.
وتعززت التظاهرة بمطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحرك فوري لمواجهة الانتهاكات التي يرتكبها فاغنر الروسية والجيش المالي في المنطقة.
ونددت التظاهرات بمسألة التعتيم الإعلامي الذي يحيط بالأزواد، والصمت المخيم على المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات الوحشية ضد الإنسانية.
كما تم التأكيد على دور قوات المنيسما (القوة المتعددة الأبعاد المتكاملة للأمم المتحدة في مالي) وتواطؤها مع باماكو والجيش المالي، ضد الإطار اللإستراتيجي الدائم للسلام والتنمية(csp-pcd) الممثل الشرعي للجيش الإزوردي، حيث تم تسليم المعسكرات السابقة للمنيسما للجيش المالي والمرتزقة الروسية.
وتشير مصادر ميدانية إلى خروج رتل عسكري من الجيش المالي مرفوقًا بمرتزقة فاغنر من منطقة إينفيف في اتجاه كيدال أو تيسليت.
ويُعتقد أن هذا الانتقال يتم بالتنسيق مع قوات المنيسما لتسليم إحدى المعسكرات الأممية المستخدمة حاليًا للاستقرار الأمني في المنطقة، والتي من المتوقع أن تنسحب منها القوات الأممية كجزء من خطة إنهاء مهامها في مالي، كما طلبت الحكومة المالية ذلك قبل التصعيد الأخير.