حث المعارض النيجري، غيسى أغ بولا شركائه إلى الانضمام للحركات المسلحة في أزواد شمال مالي، والمساهمة في مكافحة قوى الإبادة الجماعية ووقف الانتهاكات التي تمارس من قبل الجيش المالي ومليشيا فاغنر، وشجع شعب أزواد على مواصلة النضال من أجل التحرير.
واعتبر بولاغ أن التحالف العسكري بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو (كلها مجالس عسكرية انقلابية ) جاءت من أجل القضاء على طوارق إزواد شمال مالي.
وأكدت مصادر محلية من مدينة “اغدز” بالنيجر لـ”الرؤى الأفريقية” أن: “المعارض النيجري وأخوه يجمعان قوة عسكرية بالتنسيق مع بعض أعيان طوارق المنطقة”.
وصرح مسؤوله الإعلامي عمر محمد لـ”الرؤى الأفريقية” وهو أحد مؤسسي منظمة كوادر ومثقفي وقدماء المحاربين الطوارق في النيجر قائلا: ” نحن ندرك تماما ما يعني الاتفاق العسكري وهو محاولة إبادة جماعية لطواري إزواد شمالي مالي، وهذا لن نقبل به ولن تقف مكتوفي الأيدي بينما تتحد هذه البلدان وأنظمتها الإنقلابية لإبادة أخواننا الطوارق في مالي”.
وتداول أنصار غيسى أغ بولا الذي قاد في السابق ثورة الطوارق في النيجر بيان له:
“نظرا للخروقات المتكررة لاتفاقيات الجزائر من قبل المجلس العسكري المالي واستئناف الأعمال العدائية في أزواد، والإبادة الجماعية التي ارتكبها المجلس العسكري المالي ووكلاؤه من مجموعة فاغنر في شمال مالي، وملاحظة قيام الجيوش الانقلابية في النيجر وبوركينا فاسو ومالي التابعة لاتحاد يسمونه تحالف دول الساحل”:
وورد في البيان أنه “يدعو (CRR) كافة عناصره الموجودين في النيجر إلى الانضمام إلى الإطار الاستراتيجي الدائم (CSP) والمساهمة في مكافحة قوى الإبادة الجماعية وجميع حلفائها (فاغنر وجميع الجيوش الانقلابية)”.
وأوضح بولا في بيانه أنه “يشجع شعب أزواد ككل على مواصلة النضال من أجل التحرير في هذه المنطقة التي عانت طويلاً من نير جيش إجرامي وانفصالي”.
وشدد أنه “يكرر تضامنه العميق مع نضالات التحرير وتصميمه على المساهمة في الحكم الجديد والأفضل للبلاد”.
واختتم البيان بـ” يدعو الوحدات الأخرى إلى البقاء في حالة تأهب لتحقيق الهدف الأولي الذي قدمه CRR لنفسه: إعادة تعيين الرئيس بازوم محمد لممارسة مهامه واستعادة الديمقراطية”.
والجدير ذكره أن اغ بولا وزير سابق من أبرز قياديين ثورة طوارق النيجر في التسعينات، وحاليا مطلوب من المجلس العسكري الحاكم في النيجر .