أدانت منظمة الطوراق في الشتات في أوربا، اليوم الأربعاء، الإنتهاكات الوحشية التي يمارسها الجيش المالي ومليشيا فاغنر ضد المدنيين في أزورد.
وجاءت الإدانة عبر بيان صحفي، نشرته المنظمة وقالت فيه “في الأسـابيع الأخـيرة، زادت القـوات المسلحة الماليـة (فامـا) ومرتزقة ميليشـا فاغنر الإبــلاغ عـن سلسـلة مـن عمليات الإعــدام خـارج نطاق القضاء”.
وأضاف البيان “وتوضـح هـذه الأعمـال الدنيئـة ضـد السـكان المســالمين مـرة أخـرى الموقـف الإجـرامي لسـلطات باماكو تجـاه مجتمعـات معينـة”.
وأكد البيان أن “من بين المجازر الأخيرة، كانت المذبحة التي وقعت في منطقة إرسان 5أكتوبر 2023م قطع رؤوس حوالي خمسة عشر شخصا بشـكـل خـاص في (غاو) على يد الجيش المالي وميليشيا فاغنر الروسية، ثم فخخوا الجثث لإحداث المزيد من الضحايا”.
واسترسل البيان “انتشرت الصور على مواقع التواصـل الاجتمـاعي ووسائل الإعـلام وسـط اللامبالاة العامـة مـن جـانـب المـدافعين عـن حقـوق الإنسـان والمنظمـات الدوليـة”.
وتابع أن “الإفلات من العقاب الذي تتمتع به السلطات المالية منذ عقود، على الرغم من مسؤوليتها الموثقة عن مذابح متعددة ضد المدنيين”.
ودعت منظمـة الطـوارق في أوروبا المجتمــع الـــدولي إلى تــحـذير المجلس العسكري المالي، مسـؤولية عـن هـذه الجرائم.
وحذرت أنه سيتم تحميـل أعضـاءه (المجلس العسكري) مســؤولية إرتكـاب مجـازر أمـام المحـاكم الدوليـة.
وطالبت الحكومة الجزائرية إلى تحمل مسؤولياتها كقوة إقليمية ترعى المحادثات بين أزواد ومالي منذ حوالي ثلاثين عاما.
ونوهت أنه “لا ينبغـي التسـامح مـع قـيـام الجيش المـالي بـذبح المــدنيين لمجــــرد أنهـم ينتمـون إلى مجتمـع مـعين”.
وأشارت إلى أن “إنشاء تحالف دول الساحل مؤخرا بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر قد يؤدي إلى حريق عام في منطقة الساحل الوسطى”.
وذلك من خلال فتح الطريق “أمام تورط القوات المسلحة للنيجر وبوركينا فاسو في الصراع السياسي الداخلي بين مالي وأزواد”.
وأضافت أنه “يمكن أن يؤدي أيضا إلى تدخل للجهـات الفاعلـة الأخـرى غير الحكوميـة الـتي مـن المـرجح أن تشـعر بـالقلق إزاء هـذا التكـوين الجديـد للصراع”.
ودعت المنظمة حقـوق الإنسـان إلى التـدخل لـدى السـلطات الدوليـة حـتى تتوقـف هـذه الهمجيـة، كما دعت السلطات التقليدية لضمان دورها في الوساطة والاسترضـاء مـن أجـل تخفيـف معانـاة السـكان.
وانتهت المنظمة بيانها بمطالبة الاتحــاد الأوروبي والأمـم المتحـدة إلى كسر صمتهم وعـدم مبـالاتهم بمصير سكان أزواد المحكــوم عليهــــم بمواجهـة إرهــاب الدولـة الماليـة، والـتي يجسـدها اليوم المجلس العسـكري الحاكم.
ويأتي بيان المنظمة في الوقت الذي يتعرض فيه المدنيين في شمالي مالي لإنتهاكات ومجازر بشرية لها بشكل مستمر دون رادع لمرتكبيها.