صرح علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن قلق الإتحاد الشديد، جراء النزاعات والتطورات التي تجري في مالي بالوقت الراهن، بين الجيش الإزوردي والجيش المالي ومليشيا فاغنر.
وأعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن قلقه، داعيا جميع الأطراف إلى ضرورة التهدئة الفورية وإنهاء الخلافات والاحتجاجات المستمرة.
وقال في تصريحه “نحثُّ جميع الأطراف السياسية والعسكرية في مالي على ضرورة التهدئة الفورية وإنهاء الخلافات والاحتجاجات المستمرة، وحقن الدماء، وتجنب الانجراف في دوامة الفتنة التي تؤدي إلى تصعيد الانقسامات والعنف والخراب وعدم الاستقرار، والعمل بحرص كبير على مصلحة البلاد وشعبها العزيز، مؤكداً على أن هذه الحروب لا يستفيد منها سوى أعداء الأمة والشعب المالي”.
وطالب الإتحاد “بشدة ببدء حوار وتفاوض وطني شامل يهدف إلى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسلام الداخلي، والذي يسهم في دحض الفرقة وتجنب مخاطر الفرقة والانقسام، والحفاظ على وحدة البلاد هو أمر ضروري وشرعي”.
وشدد على أن “مصلحة البلاد وعموم الشعب المالي هي الأولوية القصوى، وتبني موقف الحكمة والتسامح، والعمل بروح المصالحة والتفاهم والحوار والتفاوض المثمرة لحل الخلافات والسعي نحو تحقيق الاستقرار والسلام الداخلي”.
ونوه الإتحاد العالمي لعماء الإسلام والمسلمين “أن قتال المسلم لأخيه المسلم حرام شرعاً، بل من الكبائر الموبقات”.
واستشهد بالآية الكريمة التي تؤكد حرمة الإقتتال، قال الله تعالى: “(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)”.
ودعا الله لهم ولجميع المسلمين “نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد وشعبها وسائر بلاد الإسلام من كل سوء ويوفقهم للوصول إلى مستقبل مشرق وآمن”.
واختتم بالآية الكريمة قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)”.
وجاء تصريح الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام والمسلمين، في الوقت الذي تصارع فيه مالي الحروب والنزاعات، ويتعرض شعبها للانتهاكات الكبيرة في كل يوم.
