بدأت الجهات المعنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، على إخراج المهاجرين غير الشرعيين، على خلفية اشتباكات دامية فيما بينهم.
وقال مستشار محافظ العاصمة عدن، رئيس مكتب تنسيق وتسهيل حركة المنافذ، المستشار أحمد عبد الله الوالي، أنه “تم اليوم البدء بترحيل (59) من المهاجرين غير الشرعيين، من العاصمة عدن، عبر مطار العاصمة عدن الدولي”.
وأوضح: أنه “تم تشكيل لجنة للعمل على إقامة مركز إيواء، وخمسة مراكز لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين، خارج العاصمة عدن، مشيرًا إلى أنه: “تم الاتفاق على تحديد موقع الإيواء، خلال مدة اقصاها أسبوعين”.
وبين أنه تم الاتفاق على أن تقوم منظمة الهجرة الدولية بإقامة الخمسة المراكز لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين خارج العاصمة عدن، وتحديدًا في (رأس عمران، وشقرة، وخور عميرة، وأحور).
وأضاف المستشار الوالي: “كما تم الاتفاق على عدم قبول دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى العاصمة عدن وقد باشرت اللجنة عملها على أرض الواقع، وسيتم خلال الأيام القادمة تحديد المكان بالتنسيق بين العاصمة عدن، ومحافظة لحج، وبالتنسيق مع اللجنة المُشكلة من رئاسة الجمهورية”.
ونفى الوالي كل ماورد في البيان الذي أصدرته (منظمة الهجرة الدولية)، والذي حوى على معلومات مغلوطة، وادعاءات بأن هناك عمليات اعتقالات ضد المهاجرين في عدن.
وأشار بأن السلطة المحلية في العاصمة عدن، اتفقت مع (منظمة الهجرة الدولية) على الآلية المعينة في إعادة المهاجرين غير الشرعيين.
ونوه المستشار الوالي إلى أن: “الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، تعاملت بمسؤول مطلقة، وبكل رُقي، مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة عدن بين فصيلين من المهاجرين غير الشرعيين”
وعلقت منظمة ” الهجرة الدولية” على الحادثة وشددت على ضمان “الحفاظ على حماية وكرامة وحقوق المهاجرين في جميع الأوقات” بغض النظر عن وضعهم كونهم مهاجرين أو جنسيتهم أو عرقهم أو جنسهم.
وأكدت أن الاحتجاجات والاشتباكات حدثت (إلى حد كبير) بسبب شعور المهاجرين بالإحباط؛ لأنهم يعيشون في ظروف مزرية ويريدون العودة إلى بلدهم الأصلي.
وأكدت المنظمة أنها تستمر بالتواصل مع السلطات والشركاء والجهات المانحة لتقديم المساعدات اللازمة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل عندما يكون ذلك ممكنا وآمنًا.
وبحسب تقارير منظمة الهجرة الدولية، فإن عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى الأراضي اليمنية خلال النصف الأول من العام الجاري، تعدّى 77 ألف مهاجر، بزيادة قياسية تصل نسبتها إلى 321% عن ذات الفترة من الأعوام الثلاثة الماضية.
هذا وقد لقي عدد من المهاجرين الإثيوبيين مصرعهم، وجرح عشرات في مواجهات بين قوميتين إثيوبيتين قبل أيام، وسارعت الشرطة لفضّ الاشتباك حفاظًا على الأرواح والسكينة العامة للمواطنين في عدن التي ينتشر داخلها وحولها آلاف المهاجرين غير الشرعيين، أغلبهم من أثيوبيا.