فصل جديد من فصول همجية الجيش المالي وحليفته مليشيا فاغنر ، تأكيد على ما يتداوله السكان في مناطق أزواد من انسلخ الطرفين من أي عقيدة عسكرية أو تحلي بأقل درجات المسئولية والأخلاق.
وفي تفاصيل الحداث الأثيم أنه عند وصول حافلة الركاب التابعة لشركة سونيف (SONEF) 15/09/2023 إلى موقع المعركة بعد انتهائها والتي وقعت بين غوسي وغاو ، قام الجيش المالي ومليشيا فاغنر بقتل 14 راكبا، واتهموهم بالانتماء للحركات الأزوادية والحركات الإرهابية بسبب لون بشرتهم، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تجاوزه إلى قطع رؤوسهم، وعرضها على قارعة الطريق، في تصرف دموي عنصري، يصعب معه الحديث عن الثقة بجيش يقوم بمثل هذه الأعمال، بمواطنين يفترض أنه موجود أصلا لحمايتهم.
ومع انكشاف هذه الحادثة البشعة، وانتشار صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن بسهولة تصديق قيام الجيش المالي بما يذكره المراقبون مرارا من التصفيات الجسدية والقتل بدم بارد في منطقة بعيدة عن أعين وسائل التوثيق والإعلام
يشار إلى أن مثل هذه الحوادث المفجعة كانت سلوكا دائما للجيش المالي إبان فترة أحداث التسعينات، ولا تزال ذاكرة الأزواديين مشحونة بعمليات القتل والتهجير التي أقدم عليها الجيش المالي.
