عبدالله احمد خليفة
في أواخر حكم الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد ول الطايع وبداية الألفية الثالثة ، بدات المرأة الموريتانية تتسلل خلسة نحو التجنيد ، فأصبحت حديث الشارع ، حيث بدا البعض السخرية منها وذهب البعض إلى حرمة عسكرتها دينيا ؛ إلا أن نسوة موريتانيا لم تنكسرن ولم تكترثن بما
يقال عنهم ؛ فبرأيهم أنهم يخدمن الوطن دون تبرج اوفاحشة .. فكن يقدمن الخدمات فقط في مكاتب وأروقة وساحات الثكنات العسكرية؛
أما اليوم فلم يعد من الغريب في موريتانيا، ظهورهن في الشارع العام او في المناسبات الرسمية، سيدات تنتعلن أحذية خشنة و تغطي جسدها الناعم ببذلة من الكاكي، تماما كنظيراتهن في ليبيا و هي مشاهد ظلت لعدة عقود من الزمن، حكرا على رجال هذه الأرض الممتدة قديما، من صحراء تينيرى شرقا إلى واد نون غربا، و حديثا، ما بين فصاله ولايات، الحوض الشرقي إلى كرمسين في الترارزه و نواذيبو و تيرس زمور.