ابراهيم الانصاري
أقدم الحرس الرئاسي في النيجر على احتجار الرئيس محمد بازوم وأربعة من وزرائه، اليوم الأربعاء في القصر الرئاسي في العاصمة نيامي، فيما يبدو أنه انقلاب، ولا يزال الغموض يلف الوضع القائم حتى موعد إعداد هذا الخبر.
من جهة أخرى أبدى الجيش والحرس الوطني دعمهم للرئيس، مهددين بالتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها إذا اضطروا لذلك، في إشارة إلى إعطاء الحرس الرئاسي فرصة لإطلاق الرئيس بازوم قبل التصعيد.
وفي محاولة للوقوف على خلفيات الحدث أفادت مصادر مطلعة أن الأحداث ناتجة عن تنافس داخلي على مراكز السلطة والتأثير بين الرئيس الحالي محمد بازوم وسلفه محمدو يوسفو، حيث ترجح تلك المصادر أن يوسفو هو المحرك الرئيسي للأحداث، لإثبات نفوذه، وقدرته على قبل الموازين لصالحه، ويضيف المصدر أن يوسوفو والوزير الأول في عهده هما اللذان يقومان بدور الوسيط بين الأطراف للوصول بالأزمة إلى بر الأمان.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الترقب هو السمة الطاغية على المشهد، بسبب عدم إدلاء الجانب الفرنسي – صاحب النفوذ القوي في نيامي- بأية بيانات يمكن الاعتماد عليها لتحديد موقفه من الأحداث.
من جانبه أبدى الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا استنكارهم وشجبهم الشديدين للمحاولة الانقلابية، وأكدا على ضرورة إطلاق الرئيس، ووجوب عودة الأمور إلى نصابها في أسرع وقت ممكن.