كيدال / عمر الانصاري
كان اليوم الأحد يوما واحدا للاستفتاء على مشروع الدستور المالي الجديد، لكنه كان أياما مختلفة في مناطق متفرقة بالبلاد.
لقد استقبلت منطقة كيدال يومها الانتخابي بتوزيع مساعدات على المتضريرين والنازحين بي منكا وقاوي واربندا، وتم فعل ذلك في ثلاث مناطق في كيدال (أبام) و(إن تكوا) و(إنشيان)، بينما اقتحم مسلحون جهاديون مركز الاقتراع للاستفتاء الدستوري في تاجونا الواقعة على بعد 80 كم من مدينة كوليكورو، وأخذوا معدات الاقتراع واحرقوها.
كما تم الإبلاغ عن إحراق نفس المعدات في ثلاث مناطق أخرى وهي كولومينا و جيجي وسيبوغو في منطقة نارا.
وحلقت طائرة يعتقد انها للقوات المالية بشكل خاطف على مدينة كيدال في طلعة واحدة اختفت بعدها.
واعتبر البعض تحليق الطائرة بمثابة تحذير لتنسيقية الحركات ألازوادية لمنعها من إجراء التصويت على الدستور.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي تحلق فيها طائرة مقاتلة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر منذ شهر أبريل الماضي، حيث تم أحياء الذكرى الحادية عشر لإعلان استقلال أزواد، إذ حلقت الطائرة في ذلك اليوم وتم تحذيرها بطلقات بالمدافع المضادة للطائرات دون اصابتها.
وبالتزامن مع عمليات التصويت على مشروع الدستور الجديد اليوم، ونقلا عن مصدر موثوق، حدثت انتهاكات جسدية واغتصابات في صفوف المرحلين من قبل قوات حرس الحدود الجزائرية، وذلك بعد تركهم في صحراء نائية وأثناء حلول الليلة.
وفي مدينة اجلهوك بولاية كيدال، خرجت صباح اليوم الأحد مظاهرات شعبية للتنديد بالاستفتاء الدستوري، ودعا المتظاهرون إلى عدم إجراء الاستفتاء في اجلهوك وفي ربوع إقليم ازواد وحمّلوا المسؤولية لكل من سولت له نفسه التصويت لصالح هذا الدستور الذي وصفوه بـ”الشيطاني“.
وأكد المتظاهرون أنهم لن يصوتوا لدستور لا يعطي أي اعتبار لاتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة التي هي الأساس القانوني الوحيد الرابط بين ازواد ومالي، بحسب تعبيره.
ويذكر أن مدينة كيدال لم يتم إجراء الاستفتاء فيها، وكذلك جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الحركات الأزوادية الموقعة على اتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة.