أعلن، أول أمس السبت في العاصمة النيجيرية أبوجا، عن إنشاء قوة جديدة للتدخل لمواجهة الانقلابات وفرض الأمن ومحاربة الإرهاب في الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”.
الإعلان ضمن القرارات التي اتخذتها القمة السنوية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، حيث قال رئيس” الإيكواس”، عمر توراي في تعليق على إنشاء القوة المشتركة، إن قادة المجموعة “مصرون على أن تأخذ الدول زمام توفير الأمن بيدها، وإنشاء قوة للتدخل عند الحاجة، في محاربة الإرهاب، وفي حال وقع تغيير غير دستوري للحكم”.
ودعا تراوري القادة الأعضاء في المجموعة إلى مواكبة بوركينا فاسو في مسارها الانتقالي، وهي التي شهدت انقلابا عسكريا ثانيا، أطاح بالعقيد بول هنري داميبا.
ودعا توراي السلطات المالية إلى الإفراج عن الجنود الإيفواريين، المحتجزين في البلاد منذ يونيو الماضي، في”أجل أقصاه يناير 2023، وإلا ستتعرض البلاد لعقوبات من المجموعة”، بحسب تعبيره.
وكان احتجاز الجنود الإفواريين قد تسبب في ازمة دبلوماسية مع مالي.
ويتبادل البلدان التهم حول شرعية وجود الجنود المعتقلين في الأراضي المالية، حيث تعتبر باماكو أنهم دخلوا البلد بشكل غير شرعي، بينما تصر آبيدجان على أنهم دخلوا في مهمة رسمية تابعة لقوات حفظ السلام الأممية.
وردا على الوساطة التوغولية، ربطت السلطات الانتقالية في مالي، بشكل غير مباشر، بين إطلاق سراح الجنود الإفواريين وترحيل حكومة بلدهم لمعارضين ماليين توفر لهم أبيدجان الحماية، ويتخذون من كوت ديفوار منطلقا لتشويه صورة النظام المالي الجديد.
