استضافت العاصمة الأمريكية واشنطن أعمال القمة الأمريكية الأفريقية بحضور نحو خمسين من قادة دول القارة الافريقية. وتضمن جدول أعمال القمة، التي استمرت ثلاثة أيام، أوجه التعاون الجديدة بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية المشاركة في القمة.
وناقشت قمة واشنطن حجم المساعدات الأمريكية للقارة السمراء في المستقبل، حيث وعدت بتقديم 55 مليار دولار كمساعدات، في محاولة منها للدخول في منافسة مع الصين داخل أفريقيا، بحسب مراقبين.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب ألقاه في الجلسة الافتتاحية للقمة، إلى تعزيز دور أفريقيا على الساحة الدولية مع مقعد في مجلس الأمن الدولي، وإلى تمثيل الاتحاد الأفريقي رسميا في قمة مجموعة العشرين.
وخلال اجتماع في مستهل القمة الأمريكية الأفريقية الثلاثاء، حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من أن نفوذ الصين وروسيا “يمكن أن يكون مزعزعا للاستقرار”.
وكانت واشنطن قد كشفت مؤخراً عن وثيقة توجيهية جديدة تتضمن إعادة صياغة شاملة لسياستها في إفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة الوجود الروسي المتزايد.
وتتزامن هذه الاستراتيجية الجديدة التي تأخذ في الاعتبار الأهمية السكانية المتزايدة لإفريقيا وثقلها في الأمم المتحدة بالإضافة إلى مواردها الطبيعية الهائلة وفرصها، مع بدء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته الإفريقية الثانية التي تقوده إلى جنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا.
وخلال زيارته إلى بريتوريا، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة تريد “شراكة حقيقية” مع إفريقيا، مؤكداً أن بلاده لا ترغب في “تجاوز” نفوذ القوى العالمية الأخرى في القارة.
ويأتي هذا التحول في السياسة الخارجية الأمريكية في وقت يؤكد البعض على أن تركيز واشنطن على محاربة الجماعات المتطرفة في إفريقيا عسكرياً لم يحصد نتائج كبيرة.
