أعربت الجزائر عن استنكارها الشديد لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتعلقة بقضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الذي تم توقيفه في الجزائر.
وأكدت الحكومة الجزائرية أن ما يقدمه ماكرون تحت عنوان “حرية التعبير” لا يعدو كونه مساسًا بالوحدة الترابية للدولة، مما يعتبر جريمة تعاقب عليها القوانين الجزائرية.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، تم التأكيد على أن تصريحات ماكرون تمثل تدخلا سافرا وغير مقبول في الشؤون الداخلية الجزائرية، مشيرة إلى استغراب الحكومة من الطريقة التي تم بها الإدلاء بهذه التصريحات.
وكان ماكرون قد دعا خلال خطاب له أمام سفراء فرنسا في الخارج، إلى الإفراج عن صنصال، مشيرا إلى أن منع الكاتب، الذي يعاني من مشاكل صحية، من تلقي العلاج يسيء لسمعة الجزائر. لكن الجزائر اعتبرت هذه التصريحات إهانة لها، وأكدت أنها لن تقبل أي تدخل في قضاياها السيادية.
وبوعلام صنصال، الذي اعتُقل في 16 نوفمبر 2024 في مطار الجزائر العاصمة، يواجه تهمة “المساس بأمن الدولة”، وهي تهمة تُعتبرها السلطات الجزائرية خطيرة وتستند إلى مواد قانونية تصنف مثل هذه الأفعال كأعمال إرهابية.